فيديو

صور

مفتاح

اضاءات

منشور

القرآن الكريم
العقائد الإسلامية
الفقه واصوله
سيرة النبي وآله
علم الرجال
الأخلاق
الأسرة والمجتمع
اللغة العربية
الأدب العربي
التاريخ
الجغرافية
الإدارة و الإقتصاد
القانون
الزراعة
الكيمياء
الرياضيات
الفيزياء
الاحياء
الاعلام
اللغة الانكليزية

لم يتجاهَلِ الإسلامُ في برنامَجِهِ التـربـويِّ وُثـُوبَ الحِسِّ الدينيِّ لَـدَى الفِتيانِ، فَقَدْ كَلَّفَهُم بتأديةِ سِلسِلَةٍ مِنَ الفرائضِ الدينيةِ لمجرّدِ أنْ تتفتَّحَ في أعماقِهِم رَغبةُ المعرفةِ الدينيةِ بشَكلٍ طبيعيٍّ. كما دعمَ الإسلامُ إيمانَ الناسِ باللهِ سُبحانَهُ وتعالى مِنْ خِلالِ العِباداتِ اليوميّةِ التي فرضَها عَليهِم.

وينطَلِقُ الإسلامُ في تربيةِ جيلِ الشّبابِ مِنْ رَغَباتِهِم في المعرفةِ الأخلاقيّةِ والدينيةِ، وهُوَ يُساهِمُ من خلالِ إرضاءِ هذهِ الرغباتِ الروحيّةِ في تعديـلِ سائرِ الرغباتِ الطبيعيةِ لدى الشُّبَّانِ، ومَنعِها مِنَ التمرُّدِ والفَلَتَانِ.

وتؤكّدُ الشريعةُ الإسلاميّةُ أنَّ الإيمانَ باللهِ وإرضاءَ الحسِّ الدينيِّ، هُما الكفيلانِ بنجاحِ كُلِّ المناهج ِوالمدارسِ الأخلاقيّةِ والتربويةِ، وتحذّرُ الناسَ مِنْ مخاطرِ الانجرافِ في تيّارِ الرذائلِ والآثامِ.

إنَّ الشّابَّ الذي يَوَدُّ أنْ يتربّى وَسطَ هالةٍ مِنَ السّجايا الأخلاقيّةِ والصّفـاتِ الإنسانيّةِ، ويطمَحَ لأنْ تكونَ لَهُ شخصيّةٌ معنويّةٌ مرموقَةٌ، ويطمَحُ في أنْ يستطيعَ كبحَ رَغباتِهِ وأهوائِهِ النفسيّةِ في الحالاتِ الانفعاليّةِ، ليَحيا حياةً مليئةً بالطُّهرِ والفَضيلَةِ والاستقامَةِ، ينبَغِي عليهِ أنْ يستجيبَ فـورَ بلوغِهِ لنداءِ الإيمانِ والضميرِ الأخلاقيِّ، وأنْ يعملَ منذُ أن تتفتّحَ في أعماقِهِ رغبَةُ المعرفةِ الدينيّةِ، على اكتسابِ العقائدِ الصحيحةِ والتعاليمِ الأخلاقيّةِ السليمَةِ، والتّمسُّكِ بحبلِ اللهِ المتينِ، لإرضاءِ تلكَ الرَّغبةِ الفطريةِ في نفسِهِ، وأنْ يُوَطِّدَ العَلاقةَ الروحيّةَ بينَهُ وبينَ خالقِهِ، ويتذكَّرَهُ ويَذكُّرَه في جميعِ الأحوالِ.